علاقته الزوجية يشوبها دائما الكدر والمشاكل لأتفه الأسباب .... تجده سريع الغضب ... يتعارك مع نفسه إن لم يجد من يعاركه ويشاكسه .... سبحان الله ... ظلمات بعضها فوق بعض ...
أخي الحبيب أأنت أحد هؤلاء ؟!
أو تشعر ببعض تلك الصفات السابقة ؟!
يتسائل الكثيرون عن الأسبــــــــــــاب ... ولو بحثنا قليلا لعرفنا الأسباب والعلاج في آن واحد
أحبتي في الله ...
إن ضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها ... بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأُنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله.
وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم. قال الله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى" وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". (سورة النحل)
وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره. كثيرون يجدون الوحشة بينهم وبين الله سبحانه وتعالى .
وعلامتها : استثقال العبادة، والتهاون في الطاعة ، وعدم الحزن على فواتها ،
فتفوته مواسم العبادة ولا يتأثر، ويتأخر عن الجمع والجماعات ولا يحزن، وعبادته إن أداها فهي مظاهر خالية من الروح: فالصلاة بلا خشوع، وقرآءة القرآن بلا تدبر، والأذكار عادة، والدعاء مجرد كلام باللسان مع غياب القلب، والله لا يقبل دعاء قلب ساهٍ لاهٍ.
بعض من الناس يغتر بأهل المعاصي وما هم فيه من النعيم الظاهر في مراكبهم وبيوتهم ولكنهم في حقيقتهم خواء يقول الحسن البصري : " إنهم وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين ، فإن ذل المعصية لا يفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه " ، وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته والذل قرين معصيته .
إن الإيغال في المعاصي دون محاسبة للنفس يفضي بالمرء إلى حالة من احتقار الذنوب وبالتالي إلى ارتكاب الموبقات العظام من الكبائر وهكذا هي المعاصي والفتن يرقق بعضها بعضا حتى تهلك المرء
روى الإمام أحمد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه.)) ، قال الحافظ في الفتح: سنده حسن ونحوه عند أحمد والطبراني من حديث ابن مسعود وعند النسائي وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً. ، وصححه ابن حبان.
وتلك المعاصي عند بعض الناس ليست بذي بال ولهذا يعيش في غفلة والعياذ بالله ولقد صوّر ابن مسعود رضي الله عنه حال المؤمن مع المعصية تصويراً بليغاً دقيقاً فقال: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مرّ على أنفه فقال به بيده فطار ).
إن للمعصية ظلمة يجدها العاصي في قلبه لا يبددها ويجلوها إلا التوبة إلى الله تعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق وقوة في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الخلق".
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)). رواه الإمام أحمد. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "إني لأعصي الله تعالى فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي".
إن للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمها إلا الله، من حرمان للرزق، ووحشة يجدها العاصي بينه وبين الناس وبينه وبين الله، ومِن تعسّر الأمور عليه، وحرمان التوفيق والظلمة في القلب، وحرمان الطاعة، ونقص في العمر، ومحق للبركة، وأعز من ذلك كله نقص العلم وكذا هوان العبد على ربه، وسقوطه من عينيه ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء. ووقوع العاصي في الذل والمهانة، لأن العز كله في طاعة الله.
يقول الحق تبارك وتعالى : ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا , ونحشره يوم القيامة أعمى , قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا, قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )
يقول سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز عن هذه الآيات :
((هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فلم يؤد حق الله، هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة لكن يجعل في عيشته ضنكاً، لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة فلا ينفعه وجود المال، يكون في حرج وفي مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله وعن طاعة الله جل وعلا، ثم يحشر يوم القيامة أعمى. فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا، ولم يبالِ بأمر الله بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا، فهذا جزاؤه، نسأل الله العافية ))
إن التوترات النفسية والضغوط الحياتية لايخلو أحد منها ولكن من كانت المعاصي هي ديدنه والبعد عن طاعة الإله هي طبيعته فهو عند المصائب والمآسي تنهار قواه وتتشتت أفكاره وتراه جزاعا سخاطا والعياذ بالله .
إلى عهد قريب لم نكد نسمع عن خبر انتحار أو غيره من الأخبار التي يشيب لها الشعر إن البعد عن طاعة الله واستحواذ الشياطين على المرء كفيلة بإيصاله إلى مهاوي الردى ...
إن انتشار العيادات النفسية ورواجها بين الناس لهو أكبر مؤشر على حجم المأساة ... الراقين تجد الزحام لديهم ...
لو حاسبنا أنفسنا كما يحاسب الغريم غريمه ولم نسوف التوبة وبحثنا عن السعادة في مضانها لوجدها
إن المعاصي سبب في قسوة القلوب فيحس أن قلبه يجمد شيئا فشيئا، لا يتأثر بموعظة ولا برؤية بلاء أهل البلاء، ولا حتى بالقرآن، وربما دخل المقابر وحمل إليها الأموات وواراهم التراب وكأنه لم ير شيئًا، حاله كما قال الله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ}. فإذا أحسست بقسوة في قلبك وتحجر في عواطفك فاعلم أنه مظهر من مظاهر ضعف الإيمان.
يقول الله عزَّ وجلَّ:[ بَلْ يُرِيدُ الإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ] القيامة
الإنسان حينما تهزمه الشهوات، وتطغى عليه الملذات والمنكرات، ويصبح عبداً ذليلاً أمام أحقر شيء فيه؛ أمام سيجارة، أمام أغنية، أمام نظرة من فاتنة زانية داعرة، أمام مجلة هابطة، أمام دنياً محتقرة يفجر وينسى الله، وتطغى عليه الذنوب، حتى تتراكم على قلبه، ثم يسود قلبه، ثم ينتكس، فلا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً إلا ما أُشْرِبَه من هواه .
وهذا معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث في صحيح مسلم ، يقول:
(تُعرض الذنوب على القلوب عوداً عوداً كالحصير، فأي قلب أُشْرِبَها -يعني: قَبِلَها، أحبها، رغبها- فأي قلب أُشْرِبَها نُكِتَت فيه نكتة سوداء -بكل ذنب نكتة سوداء- وأي قلبٍ أنكرها -من حين أن يرى المنكر يرده، يخاف من الله- نُكِتَت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين -لكثرة هذه المؤثرات، تنقسم قلوب البشر إلى قلبين- قلبٌ أسود مرباد -يعني: ليس سواداً سطحياً فقط، بل سواداً متراكماً، يعني: طبقات من السواد- مرباد كالكوز مجخياً -يعني: كالكوب أو الإناء المقلوب المنكوس- لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً، إلا ما أُشْرِبَه هواه .
هل سأل أحدنا نفسه عن حاله مع والديه ؟
هل سأل أحدنا نفسه عن حاله مع أرحامه ؟
هل سأل أحدنا نفسه عن كسبه وهل هو حلال أم أن رياح الربا قد اجتالته ؟
يجب أن نحاسب أنفسنا وبشدة .. والعيب كل العيب أن نعلم عن عيوبنا ولا نحاول أن نعالجها ... بل نتعامى عنها والسبب كثرة السالكين لنفس الطريق وهي خدعة شيطانية .
كثيرون بحثوا عن السعادة ولكن على غير هدى ... فتراهم بحثوا عنها في كأس و غانية ... والبعض الآخر في لهو وعبث ... وبعضهم بحث عنها من خلال مطالعة الصور الإباحية والبعض الآخر بحث عنها في سماع آلات اللهو والغناء .. وآخرون في سيجارة أو إبرة مخدر ... وبعضهم في السفر والسياحة .. وهكذا كل يبذل وسعه جاهدا في البحث عن السعادة ولكن هيهات هيهات أن يعثروا عليها وقد تعهد الله بحجبها عن كل من حاد عن صراطه المستقيم .
يقول أحدهم بذلت المال من أجل سعادة ولو كانت كاذبة ... سافرت وشاهدت مناظر جميلة ولكن قلبي ونفسي كئيبة ... خرجت للبرية ومعي كل أنواع الملهيات لعل وعسى أن أعثر على بعض الدقائق من السعادة ... ولكن محاولاتي باءت بالفشل لماذا يتعاطي بعضهم المسكرات والمخدرات ؟!
كل هذا لأجل الهروب إلى خيال جميل يتهادى بين دخان السجائر سرعان ما ينقشع عن واقع مرير ...
وأخيرا وبعد هذا كله ألا يحق لنا أن نتسائل عن العلاج وكيف الطريق لحياة سعيدة مطمئنة وصفها ابن تيمية بقوله (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))
قــــال أحد السلف : (( مساكيـــن أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا أطيب مافيـــها قيل : وماأطيب مافيها ؟ قال : محبة الله عز وجل ومعرفته وذكـــره ))
ولنا في شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثال رائع نرى فيه كيف يفعل الإيمان بأصحابه و كيف يجعلهم يشعرون بالسعادة في كل الأحوال ..
فقد عُذب وسُجن وطُرد ، ومع هذا نجده يقول ، وهو في قلعة دمشق ، في آخر مرحلة من مراحل إيذائه وجهاده ، يقول :
" ما يصنع أعدائي بي ، أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنى رحلت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة ". هكذا نجد شيخ الإسلام يغلق الطرق في وجوه أعدائه بهذه القولة الخالدة ، التي تعد نبراسا يضيء الطريق للمؤمنين ، ولا يستطيعها إلا عظماء الرجال ، وذوو الهمم العالية.
ويقول أحد السـلف أيضا : " إنه لتمر بي أوقات أقول إن كــان أهـــل الجنـــة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغيــــد "
يا الله أهذه هي السعادة ... أمحرومون منها وهي بين أيدينا ...
إن السعادة منة ونعمة يمتن بها الكريم على بعض عباده ومن ذاق طعمها فليحمد الله وليحافظ عليها فهي مرهونة بعهد وميثاق
ومن فقدها وحن حنينه إليها فليشمر عن ساعد الجد ويسعى إليها )) ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
إن من أعظم الأسباب الموصلة لخير الدنيا والآخرة هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )
إن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد من ربه هي أداء الفرائض وهو ما جاء في سياق الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه -رواه البخاري .
إن كنا نريد ثواب الدنيا والآخرة فهي والله في طاعة الكريم ( مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)
تذكر أخي الحبيب قول الحق تبارك وتعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
ليكن الخوف من الجليل نصب أعيننا فإن من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل
والسعيد من وعظ في غيره والشقي من وعظ في نفسه
فعلينا التوبة إلى الله والمبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل أن يفجأنا هادم اللذات ومفرق الجماعات
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو موتا مجهزا، أو هرما مفندا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر ))
وورد في حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم: (( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، ودنياك قبل آخرتك، وغناك قبل فقرك )
قال الشيخ عبدالله بن جبرين - حفظه الله - في شرح هذا الحديث :
(( اغتنم هذه قبل أن تتغير؛ فالشباب الذي أنت فيه هذه القوة، وهذه المنعة وهذه الصحة لا تدوم؛ لا بد أنه يأتيك بعدها ما يغيرها، فاغتنم شبابك؛ ما دمت في هذه السن القوية التي أعطاك الله تعالى هذه القوة. اغتنم شبابك قبل هرمك؛ فإنه سوف يتغير الشباب إلى هرم.
كذلك اغتنم صحتك قبل سقمك ؛ فأنت الآن صحيح، وأنت قوي البنية وقوي البدن، فاغتنم هذه الصحة؛ فإنها قد تتغير؛ يتغير ما أنت فيه إلى ضعف، يقول الله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً فهذا الضعف الذي يأتي الإنسان هو من إما مرض يعرض له، وإما شيخوخة وكبر لا يقدر على أن يردها؛ فيغتنم ما دام في قوته، وما دام في صحته؛ قبل أن تتغير الصحة إلى مرض. شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك. ما دمت غنيا فاغتنم وأنفق مما أعطاك الله تعالى، وكذلك أيضا ما دمت فارغا اغتنم وقت فراغك قبل أن تتغير إلى ما يغيرها؛ فقد يأتيك ما يشغلك عن العبادة وعن العلم، وعن الاستفادة وما أشبه ذلك.)) انتهى
ولنتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
إن الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله يكافيء الله عليها في الدنيا قبل الآخرة من السرور والحبور والسعادة
سُئل الشّيخ عبد العزيز بن باز رحمه اللّه:
"ما هي علامات قبول الأعمال الصالحات؟"
فأجاب رحمه اللّه:
"علامات قبولها استقامة أحوال الإنسان كونه أن يتقدم بالخير والاجتهاد بالخير هذه علامة أنه موفق وأن عمله مقبول، كونه يجتهد في الخير، ويستمر في الطاعات وعلى صحبة الأخيار، هذه دليل على أن الرجل قد تقبل منه، وقد وفق للمجاهدة والاستمرار، فمن علامات القبول انشراح الصدر والاستقامة على الخير، والمسارعة إلى الطاعات، والحذر من السيئات، فإذا قل شره وكثر خيره وانشرح صدره للخير فهذه من علامات التوفيق والقبول أن تكون حاله أحسن. )) انتهى
أسأل الله أن ينفع بهذه النصيحة وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم